Monday, October 14, 2013

أنا مش بعشق البحر... كلمتين قلبوا بفضفضة طويلة

كلمة البحر عندي زمان كانت مصدر سعادة. يعني احنا رايحين كان البحر معناها ان أسرتنا هتقضي أيام سعيدة في مصيف و هننزل المية و نستمتع و بالليل هنلعب كورة بين العشش في راس البر و نأجر عجل. و ممكن نروح شارع النيل و نتسلي بغزل البنات و الآيس كريم اللي موجودين بمحلات كتير لحد ما نوصل للسان عند المنارة و نرجع تاني مشي.

اية دة!  أنا افتكرت حاجة مهمة. رحلة التمشية دية كانت بتاخد من ساعتين لساعتين و نص و مسافة مش قليلة وسط زحمة ظريفة بس مش فاكر اي خناقة ولا تحرش و معاكسات و لا الشباب الروش بألفاظ ياسطي و صفاراتهم اللي مجرد سيرتهم ممكن تبوظ مود الكلام!  انا مش عجوز يعني. الكلام دة كان من 15 سنة !  اية اللي اتغير؟ معرفش

ما علينا....  أيام البحر زمان كان ليها معزَّة خاصة عندي...  تجارب لعب الراكيت الفاشلة :-)

العجلة اللي بيركبوها و يبدلوا فيها اتنين :-)

بدايات ظهور الفيديو جيم...  و ما أدراك بكمية المصروف اللي ضاع علية :-)

لمة العيلة كولاد و بنات و لعب الشايب...  و الفقرة اللي كلنا بنلعب الشايب علشانها فقرة الأحكام :-)

الضحك أيامها كان من القلب و يمكن و دة معنديش ذكريات حلوة بعد مرحلة اعداي زي دية الا الجيش! مع أن ظروف الجيش كانت وحشة و قابلت شخصيات غريبة و صولات منفسنة و طبقة من البشر متتقلعش من الرجل زي ما بيقولوا بس ابضحك برضة كان من القلب و القفشات و المقالب ذكريات بتسعدني زي ذكريات الطفولة! يعني الظروف و أحوال البلد و الناس مش هما اللي بيتحكموا في سعادتنا!

طيب اية بقي؟ أعتقد بالنسبالي حاجتين.  المسؤولية و الصلاة. أنا أكتر فترة التزمت فيها بالجماعة كانت في الجيش (بعيدا عن هبل البعض دلوقتي اللي بيكفروا الجيش) . البيت كان جنب الجامع. الجامع جوة الوحدة و جنب العنبر و أنا معظم الوقت فاضي. طابور البصمة كان علي الفجر فحتي معظم الفجر كنا بنصلية جماعة.
المسؤولية بقي فحدث ولا حرج. انت مش شايل هم حاجة خالص. اكلك بيجيلك (صحيح بمفهوم الأكل الملكي ميتاكلش لكن كنا بنتخانق علية) ... السنة دية ملغية من حياتك لا حد طالب منك تشتغل و لا انت عاوز تثبت لنفسك حاجة معينة و تحقق هدف هتجري وراة سنين و لا شهر حتي.  مجرد ما هوجة البداية و صدمة الجيش بتاخدها و بعد ما خلاص الوسايط تخلص و تتاكد ان دة اخرك و السنة الجاية مش هتتزحزح من هنا بتبتدي تتكيف بقي و تعيش اليوم بيومة. اخرك تفكر هتزوغ ازاي ساعتين النهاردة و لو انت ناصح و حويط هتفكر في الحوار اللي هتعملة علشان تنزل نص يوم آخر الأسبوع (مكنتش من النوع الحويط بالمناسبة).  حتى مظهرك مش مهتم بية و ايش تعمل المشطة في ااوش العكر!  :-)...  حالق و كلكوا لابسين ميري و مموة فمفيش فرق و محديش مستني يبص على شياكتك فالدنيا كلها يوم بيوم. يكونش دة مصدر سعادة الفلاحين و البسطاء...  اكيد هو دة روقان البال!

انا كنت عاوز أكتب عن البحر و اني دلوقتي مبحبش البحر لأنة بقي الشغل اللي بيحرمني من عيشتي اية اللي خلاني كتبت دة كلة!

No comments:

Post a Comment