Wednesday, September 11, 2013

الصندوق الأسود

تأمل صندوقة فرحا ... لقد وجدة و هو يفتش فى ذكرياتة القديمة ... وقف يتأملة و عيناة تبرقان ... هذا الصندوق الأسود المهيب .... نقوشة الأصيلة تترك رهبة لم يفهم سببها .... كل هذة الأغلال و الأقفال المحيطة بة .... انة صندوق متين لا يتذكر كيف وصل الى هذا المكان ... حدث نفسة "لابد أنة يحوى شيئا ثمينا لأحمية بكل هذة السلاسل" .... جلس يمسح عنة التراب و يعبث بأقفالة و لكنة انتبة على صوت ذكرياتة. "يا مسكين لقد صنعت هذا الصندوق لا لتحمى ما بداخلة .... بل لتمنعة من الخروج .... فلا تعبث بأقفالة فقد تفتح"
تأمل الصندوق ثانية للحظات طويلة .... رفع رأسة للأعلى و وضع صندوقة على الرف الخشبى المتهالك حيث وجدة .... تأملة لحظات فى مكانة ... وسط التراب و خيوط العنكبوت ..... ثم ادار رأسة و انصرف و هو يطلق صفيرا عاليا ... منغما .... هادئا ....

نهاية 1 ) شيماء
محاولا بصعوبة تذكر ما يحتويه الصندوق....متاملاً تفاصيله وما تكاد تتحدث عنه طبقات التراب والاغلال المطبقه على عنقه....مستانساً بواقع بصماته على ذرات التراب وما تناثره في طيات انفه.......سعيداً بنشوته المصطنعه لانتصارة المزعوم على ذاكرته اللعينه...ماضيا في طريقه...وهو يعلم جيدا انه عائد لامحاله ....

نهاية 2 ) كريم
.... و انصرف واضعا يدية فى جيوب معطفة الثقيل .... و أغلق باب الغرفة ليتنسم الهواء البارد خارجها ... ادار مفتاح بابها باصرار ... و استمتع بصرير القفل الصدأ و هو يعلن انغلاقة على مضض ...و رغم أنة كان شتاءً قارصا ... الا انة قرر الاستمتاع بخيوط الشمس الدقيقة المتسللة من وراء الغيوم ...أغمض عينية ... و ملأ رئتية بالهواء المنعش ليخرج زفرة طاردا كل الهالات السوداء من تفكيرة ..... و انتبة لأول مرة الى عش صغير فوق الشجرة الجافة التى طالما هالة منظرها الكئيب .... و نظر الى الفرخ الصغير الذى يحاول الطيران من العش ..... و الى العشب النامى على أغصان الشجرة
نظر الى باب الغرفة مودعا .... و ارتسمت على وجهة ابتسامة و ادار ظهرة انصرف .....


No comments:

Post a Comment